| 0 التعليقات ]

عدل النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم

عدله صلّى الله عليه وسلّم بين زوجاته أمهات المؤمنين رضي الله عنهنّ فقد كان يقوم به حقَّ القيام، حيث كان يقسِم بينهنّ ما يقْدِر على قسمته من بيت ونفقة ونحوهما بالقِسط التام سفرًا وحضرًا، يبيتُ عند كلّ واحدة ليلة، وينفق على كلّ واحدة ما في يده بالسوية، وبنى لكلّ واحدة حُجرة، وإذا سافر أقرَع بينهنّ، وخرج بالتي تخرُج لها القرعة، ولم يفرِّط في شيء من ذلك، حتى في مرض موته، حيث كان يُدار به على نسائه، كلّ واحدة في نوبتها، ولمّا شقَّ عليه ذلك، وعلِمنَ أنه يحبُّ أن يستقرَّ في بيت عائشة رضي الله عنهنّ كلِّهنّ أذِنَّ له في أن يمرَّض في بيتها، فمكثَ فيه حتّى أتاه اليقين، ومع ذلك العدل الذي كان يقوم به معهنّ كان يعتذر إلى الله تعالى ويقول: ''اللّهمّ هذا قسمي فيما أملك، فلا تلُمني فيما تملِك ولا أملك'' رواه أبو داود والترمذي.
وحذَّر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم من الميل إلى إحدى الزوجات على حساب الأخرى، فقال عليه الصّلاة والسّلام: ''مَن كانت له امرأتان، فمال إلى إحداهما، جاء يوم القيامة وشِقُّه مائلٌ'' رواه مسلم.

0 التعليقات

إرسال تعليق